jeudi 24 octobre 2013

اه يا خضراء

"لو كان نشكي للنجوم يغيبوا 
لو كان نشكي للصغار يشيبوا"

وجعي على الخضراء، فدم الشهداء سقى ترابها الطاهر. 
اصبحنا نلغي الفرح لنعلن الحداد.
ثلاث أيام على المغدورين في الشعانبي و ثلاث أخر لست من الحرس الوطني.
إلى أين المضي؟ من اللاحق ؟ أين المفر؟ 
بالأمس كانت تؤنس واليوم تتعس كل من فيها. 
هم هؤلاء الذين يبشرون بثقافة جديدة ولا خوف منهم! هؤلاء هم ابناؤنا. 
إن الذين يقتلون أيضاً في سبيل الوطن هم ابناؤنا!
ما ذنب الأم الثكلى والزوجة الأرملة؟ 
 ارحلوا عنا يا دعاة الموت والخراب. 
يكفينا حزنا، يكفينا السواد الذي غطى أيامنا.



"- وصلت الأمانة.
- دفنت ياما؟ 
-إي.
- زغرتوا يا نساء. 
-وراراري..."

كم من عائلة كتب عليها أن تعيش هذه الحالة ؟ 
كم من مرة كتب على تونس أن تدفن شهيدها وتحضر لمأتم الذي يليه ؟ 
انهكتنا رؤية الدماء تسيل، انهكتنا الوعود الزائفة
و
انهكنا السياسيون الخائبون.
نساء تونس تستغيث، شباب تونس يحتضر. 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire